هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات السعادة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأثير اللغات الأجنبية على اللغة الأم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
davitlovesimo
مدير المنتدى
مدير المنتدى
davitlovesimo


ذكر
عدد الرسائل : 415
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

تأثير اللغات الأجنبية على اللغة الأم Empty
مُساهمةموضوع: تأثير اللغات الأجنبية على اللغة الأم   تأثير اللغات الأجنبية على اللغة الأم I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 13, 2008 2:45 pm



مقــدمــة :


في ظل العولمة فإن
أي دولة لن تستطيع العيش في عزلة من هذه التطورات, الأمر الذي يؤكد الحاجة
لتعلم لغة أجنبية, خاصة اللغة كثيرة الانتقال والمرتبطة بهذا التقدم, مثل
الإنجليزية, تيسر للفرد والمجتمع سبل التفاهم مع العالم وتساعده على
الاندماج فيه والاستفادة من إنجازاته وكذلك المساهمة في زيادة مبتكراته,
وذلك إلى جانب تعلم أداة الاتصال الأساسية الممثلة في اللغة الأم.


بيد أن كثيراً من
دول العالم بدأ يتجاذبها اتجاهان بينهما تعارض إلى حد كبير. يتمثل الاتجاه
الأول في ضرورة الأخذ بمظاهر التقدم الحضاري وما يشتمل عليه من تعليم
أفراد المجتمع لغة أجنبية أو أكثر لاقتناعها بأن الانغلاق عن العالم غير
مجد في ظل العولمة (Globalization), وأن تعلم الفرد لغة أخرى بجانب لغته
الأصلية هو السبيل الأمثل لتوسيع مداركه وإثراء تجاربه. أما الاتجاه
الثاني فإنه يرى أن تدريس لغة أجنبية في التعليم العام, خاصة في المرحلة
الأساسية, سيؤدي إلى تفتيت الثقافة والهوية القومية والمتمثلة باللغة
الأم, ويؤكد هذا الاتجاه أن اللغة الأجنبية لا تدرس من فراغ, فهي ليست
مفردات وتراكيب نحوية فحسب, وإنما هي وعاء لثقافات وعادات وقيم للناطقين
بها, وما يترتب على ذلك من تأثير على وجدان المتعلم.


وفي عالمنا العربي,
بدأ الحوار حول تدريس اللغة الأجنبية في العديد من الندوات التربوية وفي
الأوساط العلمية ولدى المهتمين بتعليم اللغات الأجنبية في الجامعات
والمؤسسات التعليمية المماثلة, ويستطيع المتتبع لهذا الحوار أن يتبين
الاتجاهين المشار إليهما آنفاً, إذ يدعو القائلون بالاتجاه الأول إلى
التوسع في تعليم اللغة الأجنبية وإدخالها في المرحلة الأساسية بل وفي
مرحلة رياض الأطفال, في حين يدعو الاتجاه الآخر إلى إلغاء تدريسها في هذه
المرحلة أو تأجيل إدخالها إلى السنوات الأخيرة من المرحلة الأساسية.


وعلى الرغم من تعارض
الاتجاهين المذكورين وصعوبة الأخذ بواحد منهما دون الآخر, فإن الملاحظ أن
تعليم اللغة الأجنبية في المرحلة الأساسية أضحى أكثر انتشاراً سواء في
المدارس الحكومية أو الخاصة. ولقد ازداد الاهتمام العالمي في العقود
القليلة الماضية بتعليم الصغار لغة أجنبية غير اللغة الأم, وكان ذلك
واضحاً في المجتمعات المتعددة ثقافيا ولغويا مثل الولايات المتحدة وكندا
وأستراليا, وذلك من أجل توحيد اللغة والثقافة وتحقيق مبادئ الديمقراطية
وتكافؤ الفرص التعليمية. و قد صاحب تلك الجهود محاولات لحل بعض المشكلات
الناجمة عن تعليم أبناء الأقليات, حيث استعانت تلك المجتمعات ببرامج
تربوية خاصة أو تنويع البرامج التدريسية, بهدف التعامل تعليمياً مع أبناء
جماعات الأقليات, والتي يمكن إيجازها على النحو التالي:




  1. التعليم ثنائي اللغة
    (Bilingual education)حيث يتعلم التلميذ لغتين في نفس الوقت بشـرط أن
    يزداد ما يقدم إليه باللغة الإنجليزية تدريجياً على حساب ما يقدم إليه
    بلغته الأم, و ذلك بهدف تمكينه من اللغة الإنجليزية, لكي تحل محل لغته
    الأولى تدريجياً.




  2. برنامـج غمر أو
    انغماس التلميذ (Student immersion programme), حيث يتم تعليم الطفل
    باللغة الإنجليزية منذ البداية مع إهمال لغته الأولى. وهذا النموذج أكثر
    انتشاراً في بعض مناطق كندا.



  3. تعليم اللغة
    الثانية (Second Language). وهنا يتعلم الأطفال لغتهم الأولى ثم يلتحقون
    في جزء من يومهم الدراسي ببرامج تعليم اللغة الإنجليزية. وهذا البرنامج
    يشجع انتشار اللغة الإنجليزية بطريق غير مباشرة من خلال المدارس ووسائل
    الإعلام. ويلقى هذا النموذج تشجيعاً من الولايات المتحدة أيضاً.وتعتبر
    اللغة الثانية لغة إضافية يلجأ إليها المجتمع لتعدد اللغات فيه, أو لوجود
    أكثر من لغة في أقاليمه, حين يجد أفراد إقليم ما صعوبة بالغة في فهم
    إخوانهم من إقليم آخر كما هو الحال في الهند ونيجيريا مثلا. وتستخدم اللغة
    الثانية كلغة رسمية في دواوين الحكومة وفي التعليم والتجارة وفي المناسبات
    الرسمية التي تجمع كل الأقاليم, وهى ضرورة من ضروريات الحياة والتفاهم
    الاجتماعي. وتعتبر الإنجليزية رائدة في هذا المضمار إذ أنها تستخدم كلغة
    ثانية في هذه البلدان بسبب الإرث الاستعماري.




  4. <table dir="rtl" border="0" width="100%"><tr><td colspan="2">

    لا شك أننا
    جميعاً نلمس التقدم العلمي الكبير, وإنجازاته السريعة, بعد أن أصبح العالم
    قرية صغيرة تتربع التكنولوجيا على عرشها, خاصة الحاسوب الذي يعتبر أداة
    أساسية لا غنى عنها في كافة المجتمعات على اختلاف تقدمها الاقتصادي
    والاجتماعي مع قدوم القرن الحادي والعشرين. وبذلك أصبح الاتصال المباشر
    وغير المباشر بين دول العالم وثقافاته ضرورة لابد منها لتبادل الخبرات
    العلمية والتكنولوجية.


    اللغة الأجنبية: </td></tr>
    <tr><td>
    </td>
    <td>
    بالنسبة للدول
    العربية التي يختلف نظامها التعليمي الرسمي عن النماذج الثلاثة السابقة,
    فإن النموذج المتبع في نظامها التعليمي هو نموذج تعليم اللغة غير العربية
    باعتبارها لغة أجنبية, وهي اللغة التي نتعلمها لقراءة المراجع الأجنبية,
    ولكي نفهم الاتجاهات السائدة وحضارة وأدب هذا المجتمع الذي نتعلم لغته, أو
    لكي نخاطب أهله ونتفاهم معهم وننقل عنهم ما وصلوا إليه من تقدم
    وتكنولوجيا, أو لكي نتعلم علماً معيناً لا يكتب إلا بهذه اللغة مثل علوم
    الطب والهندسة, وقد نتعلم لغة أجنبية لأغراض خاصة كالسياحة والتجارة
    والصناعة... إلخ.


    هذا ويعمد التربويون
    إلى التمييز بين تعلم اللغة الثانية واللغة الأجنبية على أساس مقدار ونوع
    اللغة التي يتعرض لها المتعلم, فدارس اللغة الثانية يلتقطها من بيئتها
    التي تستخدم فيها للتواصل اليومي العادي, بينما يعتمد متعلم اللغة
    الأجنبية اعتمادا كلياً على عدد محدد من الحصص التدريسية داخل الصف في
    المدرسة. ويزداد مقدار التعرض في بيئة اللغة الأجنبية أو يقل حسب الفرص
    المتاحة للمتعلم من حيث استخدام تلك اللغة في تدريس المواد الدراسية
    الأخرى, وقراءة الطلبة للمواد المكتوبة بتلك اللغة خارج الصف الدراسي,
    واستماع الطلبة للوسائل المسموعة والمرئية الناطقة بتلك اللغة.


    وفي ضوء ما سبق,
    يمكن النظر إلى بيئة اللغة الأجنبية كنهج, يمتد من جانب إيجابي تتوفر فيه
    فرص التعرض السالفة الذكر, وتتقلص شيئاً فشيئاً لتنعدم تماماً في الجانب
    الآخر بحيث ينحصر تعرض الطلبة للغة الأجنبية في حصص معدودة في المدرسة
    فإذا حاولنا تحديد موقع ظروف تعلم اللغة الإنجليزية في البلاد العربية على
    هذا النهج, فسيكون في نهاية أو قرب نهاية الجانب السلبي الذي يسميه كراشان
    (Krashan 1985) "البيئة الفقيرة للاكتساب" (Acquisition poor
    environment), حيث لا يتعرض الطلبة للغة الأجنبية خارج الصف الدراسي,
    وعليه فلا غرابة أن يتحدث المعلمون والمهتمون بأمر تعليم اللغات الأجنبية
    عن ضعف مستوى الطلبة في تلك اللغات وخاصة اللغة الإنجليزية.


    قد يصل مستوى هذا
    الضعف أحياناً إلى درجة أن ينتج الطلبة جملاً عربية بحروف إنجليزية, أو
    يتحولون من التحدث بالإنجليزية إلى العربية عندما لا تسعفهم حصيلتهم
    اللغوية, وهناك من يترجم حرفياً من العربية إلى الإنجليزية. تظهر آثار
    اللغة الأم في اللغة الأجنبية كنتاج طبيعي لعدم الكفاءة في الأخيرة ــ
    فليس اللجوء إلى اللغة الأم سوى استراتيجية تعويضية, وما كثرة الأخطاء
    الناجمة عن تلك الاستراتيجية إلا مؤشر لعدم الكفاءة في اللغة الأجنبية.
    كما يرجع تدهور المستوى في اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية لعدة عوامل أخرى
    منها دافعية الطلبة وطرائق التدريس والمواد الدراسية وطبيعة الامتحانات
    ومستوى كفاءة المدرسين في اللغة المستهدفة .
    </td></tr></table>
    </li>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://simolive.yoo7.com
 
تأثير اللغات الأجنبية على اللغة الأم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: علوم وثقافة :: اللغات واللهجات-
انتقل الى: